فشل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر في الاستفادة من فوزه على الوصل في مباراة الذهاب 1/3 وخسر في الإياب أمس فاقداً فرصة التأهل إلى نهائي بطولة الخليج الـ 25 لكرة القدم بخسارته بركلات الترجيح 4/3 بعد أن كانت المباراة قد انتهت في وقتها الأصلي لمصلحة الوصل بنتيجة 4/2.
وأضاع أحمد عباس وعبده برناوي ركلتي الجزاء وسجل كل من الدوخي وسعد الحارثي وفيغاروا، في حين سجل للوصل سفيان العلودي والشيبة قبل أن يختتم البرازيلي إيلتون الركلة الأخيرة مسجلاً هدف الفوز من الركلة الأخيرة التي نقلت الوصل لمواجهة قطر القطري في النهائي.
فاجأ مدرب النصر الأرجوياني ديسلفا أنصار فريقه بالتشكيل الغريب الذي دخل به المواجهة بعد أن دفع بأحمد المبارك وماجد هزازي في القائمة الأساسية ليعتمد على طريقة 4-5-1 وهي المنهجية التي لم تناسب الفريق في هذه المباراة خصوصاً أن الفريق ظهر مشتت التفكير كثير الأخطاء مما عرضه للإنذرات التي وصلت إلى 3 بطاقات لكل من أحمد عباس وعبده برناوي وسعد الحارثي.
ولم تظهر الخطورة النصراوية سوى في كرة وحيدة في هذا الشوط عن طريق أحمد عباس تصدى لها القائم، ومع الضغط المتواصل للوصل أفلح المهاجم سعيد الكاس في اقتناص هدف السبق بعد أن أخطأ عبده برناوي في الخروج من مصيدة التسلل لينجح المهاجم الإماراتي في تحويلها داخل المرمى النصراوي في الدقيقة 27.
وتحسن أداء النصر قليلاً بعد أن أحس لاعبوه بالخطر وبدا باسكال فيندنو في التحرك إلى الأمام مع محمد السهلاوي الذي افتقد لمهاجم ثان يفك الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من قبل مدافعي الوصل. مع مطلع الشوط الثاني بكر مغربي الوصل، سفيان العلودي بتسجيل الهدف الثاني للوصل بعد انفراده بالحارس خالد راضي في الدقيقة 49 ليؤكد مقدرة الوصل على رد نتيجة الذهاب التي انتهت نصراوية 3/1. وأمام نشوة الفرح الوصلاوي أفلح المهاجم محمد السهلاوي في إعادة النصر إلى المباراة بعد أن سجل برأسية جميلة ليعيد الأمل للنصر في التاهل إلى المباراة النهائية في الدقيقة 52.
وتحسن أداء النصر في هذه الدقائق قبل أن يتدخل ديسلفا مواصلاً تخبطاته الفنية في المباراة ليخرج أحمد المبارك ويدخل سعد الحارثي الذي لم يكن لديه ما يقدمه منذ فترة طويلة ليعود الوصل الذي أدخل مدربه البرازيلي إيلتون كبديل لخالد درويش، لتنشيط الجهة اليسرى في فريقه وتحقق له ما أراد عندما نجح إيلتون في استغلال المساحات في وسط النصر وزعزعة استقرار هذا الخط.
واللافت أن أفراد الفريق النصراوي ظهروا بشحن نفسي كبير حتى وهم مدركون لهدف التعادل ويبدو أن الخبرة الإدارية تسببت في ذلك. وأعاد ديسلفا سيناريو تداخلاته الغريبة ليخرج الغيني باسكال فيندنو ويدخل سعود حمود كتأكيد على أن الأرجوياني لا يملك في خط الاحتياط سوى هؤلاء اللاعبين وأصبحت تبديلاته معروفة قبل وأثناء كل مباراة، ليطلق المغربي سفيان العلودي رصاصة الرحمة على النصراويين بعد أن سجل الوصل الهدف الثالث برأسية جميلة لسفيان العلودي أمام أنظار مدافعي النصر في الدقيقة 88، ليحتكم الفريقان للأشواط الإضافية التي واصل فيها الوصل سيطرته على مجريات الباراة باستثناء بعض الفرص النصراوية التي حقق من خلالها البديل سعود حمود هدف النصر الثاني ليعيد الأمل للنصر في الدقيقة 99، لتهدأ المباراة لمدة 5 دقائق فقط قبل أن تشهد استراحة بين الشوطين دخول جماهير الوصل لضرب طبيب نادي النصر إيلي لتتوقف المباراة لأكثر من 10 دقائق يعود بعدها الشوط الإضافي من جديد وسط هجوم وصلاوي وبحث عن هدف التعادل وتحقق له ما أراد عن طريق سعيد الكاس الذي استغل خطأ مدافع الفريق أحمد الدوخي ليضع الكرة في مرمى خالد راضي في الدقيقة 113، ولم يهدأ الوصلاويون بعد هذا الهدف فظلوا يبحثون عن هدف التقدم لكن صافرة الحكم المتواضع عبدالله الهلالي كانت حاضرة ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للوصل ونقلته إلى النهائي الخليجي.