هلال الثلاثيات يعاقب أهلي الإمارات

بات فريق الهلال الكروي الأول على بعد خطوة واحدة من التأهل رسمياً إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للمحترفين, بعد أن رفع رصيده أمس إلى 10 نقاط متصدراً مجموعته الرابعة بفارق نقطة عن مس كرمان الإيراني , وذلك بعد فوزه المستحق أمس على الأهلي الإماراتي بدبي 3/2 , في مباراة تلاعب فيها مدرب الهلال جيريتس بأفكار نظيره في أهلي عن طريق المكوك الهلالي الذي لا يهدأ ويلهامسون الذي صنع الهدف الأول لياسر القحطاني في الدقيقة 9 , وأحرز الثاني من اختراق تكتيكي في الدقيقة 15 , قبل أن يحرز أحمد خليل هدفي التعديل ومحمد كسار التعادل لفريقهما في الدقيقتين 42 , 62 , وفي الوقت بدل الضائع أحرز المدافع الكوري الجنوبي بيوبيانج هدف الفوز للهلال, ليحقق مقولة مدربه إن الأهلي لن يكرر نتيجة التعادل في الإياب , ويجعل الزعيم متمرساً في الفوز بالثلاثيات في هذه المسابقة بعد أن لعب 4 مباريات فاز في 3 منها بالثلاثة حتى الآن.
جاءت بدايات الشوط الأول , وكأنها امتداد لمجريات مباراة الذهاب التي استحوذ فيها الهلال في جدة على مجريات اللعب تماماً , وسط غياب وسوء تنظيم للاعبي الأهلي الإماراتي , ولعل اكتمال صفوف الهلال بعد أن بدأ مدربه جيريتس بتشكيل مكون من محمد الدعيع في الحراسة, وفي الدفاع بيو بينج وأسامه هوساوي وحسن خيرات ومحمد نامي, وفي الوسط ميريل رادوي وتياجو نفيز وخالد عزيز وكريستيان ويلهامسون ونواف العابد, ولعب في الهجوم ياسر القحطاني .
وإن كان عنواناً لمجريات الشوط الأول, فهو ويلهامسون الذي صال وجال وفتح أكثر من شارع في دفاعات الأهلي , فأجبر صانع ألعاب الفريق على ترحيل ثقل الملعب الهلالي ناحية اليمين التي يتمركز فيها الفتى السويدي , ومن إحدى التمريرات الطولية من خلف الدفاع الأهلاوي انطلق ويللي ومرر عرضية متقنة على رأس القحطاني الذي غمزها في الزاوية القريبة لمرمى الأهلي محرزاً الهدف الهلالي الأول في الدقيقة 9 من المباراة .
ومع تحركات ولهامسون المكوكية وتبادله للمراكز مع نواف العابد , انفتح الدفاع الأهلاوي أكثر , وذهب أفراده لاستخدام العنف مع المكوك الهلالي أملاً في إيقافه , إلا أنه أبى قبل أن يعزز مجهوده باحراز الهدف الثاني عندما ناور بالكرة وانتظر نيفيز ثم مرر له الكرة وانطلق ليعيدها أمامه في هات وخذ ويسدد قوية بدون تفاهم محرزاً هدف التعزيز الهلالي في الدقيقة 15 , لتحتفل جماهير الزعيم التي زحفت وراءه للإمارات , ويصاب مناصرو الأهلي بالذهول .
في الجهة المقابلة للملعب , استمرت استكانة الأهلي المتراجع للخلف إلى أن جاءت الدقيقة 26 بعد أن هدد الإيراني مهر زاد معدنجي مرمى الدعيع في أول ظهور له , قبل أن تهتز شباكه بهدف أحمد خليل الذي جاء في الدقيقة الـ 42 من عرضية قصيرة للإيراني معدنجي حولها خليل بسهولة في المرمى الهلالي ليعدل النتيجة إلى 2/1 .
استمرت استراتيجية مدرب الأهلي الإماراتي , التونسي زين الدين العبيدي باحثاً عن أخطاء الهلال من أجل التعادل , وكاد المصري حسني عبدربه أن يفعلها من ركلة حرة في الدقيقة 47 (الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع) إلا أن الدعيع كان يعي درس لقاء الذهاب الذي أحرز فيه نفس اللاعب هدف التعادل من كرة ثابتة في الوقت بدلاً من الضائع , وتصدى لها وأنهى الحكم الياباني بوتشتي نيشمورا الشوط هلالياً .
في الحصة الثانية, فتح مدرب الأهلي الإماراتي ملعبه للضغط على لاعبي وسط ودفاع الهلال, ودق المهاجم أحمد خليل أول إنذارات خطورة هذا النهج باختراقه لعمقي الهلال(خيرات وهوساوي) في الدقيقة الأولى ووصل بكرته لمواجهة الدعيع قبل أن يفقد توازنه ويلتقطها الحارس, فطمع الأهلي أكثر في المباراة وسعى إلى تعزيز الهجوم بإدخال المهاجم فيصل خليل على حساب لاعب الوسط سالم خميس.
وواجه دفاع الهلال حرجا كرويا كان ثمرته المتابعة الدقيقة للكرة التي تسقط في مناطق جزائه ليلتقطها البرازيلي سيزار ويغمزها من بين قدمي الدعيع محرزاً التعادل الأهلاوي في الدقيقة الـ66.
أراد جريتس تنشيط خط الوسط بدخول عبد العزيز الدوسري بدلاً من نواف العابد , ووقف حارس الأهلي الزعابي لخطأ نيفيز المباشر في الدقيقة الـ 70 وحولها إلى ضربة زاوية بكل شجاعة, ورد أحمد خليل بكرة مماثلة في الدقيقة الـ74 , إلا أن العارضة الهلالية وقفت بالمرصاد مانعة من ولوج هدف التقدم للأهلي.
وكانت دقائق هذه الحصة مختلفة عن سابقتها بعد أن أخفى تبدل أسلوب الأهلي الإماراتي وتحوله من دفاعات المنطقة للتحرر للأمام , السيطرة الهلالية والهيمنة الزرقاء على مجريات المواجهة.
وحاول مدرب الهلال تنشيط هجوم فريقه بإخراج ويلهامسون في الدقيقة 81 ودخول عيسى المحياني ليساند القحطاني هجومياً , ففكان له ما أراد بهدف الفوز القاتل من الكوري بيو بيونج في الدقيقة الـ 91.