قلب النصر طاولة التوقعات رافضاً الاستسلام لقاعدة الأرض والجمهور وذلك بتغلبه على مضيفه الأهلي بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين أمس بإستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.
وسيلتقي الفريقان الجمعة المقبل في مباراة الإياب بالرياض.
بدأ الأهلي الشوط الأول بتحفظ نسبي مقابل انتعاش في النصر منذ الدقيقة الأولى وإظهار رغبة واضحة في خطف هدف السبق وتأكيد ذلك عبر المهاجم سعد الحارثي الذي قرع جرس الإنذار في الدقيقة (5) عندما انفرد بمرمى ياسر المسيليم ولعب كرة تخطته فور خروجه لكن ضعف تسديدها ساعد المدافع وليد عبد ربه على اللحاق بها وإخراجها من المرمى الخالي.
بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة (22) لتؤكد الخطورة النصراوية عندما توغل لاعب الوسط الأرجنتيني فيجاروا داخل منطقة الجزاء وتراقص بدفاع الأهلي قبل أن يسدد الكرة بيمناه مرت بجوار القائم. وشهدت الدقيقة (24) عودة أهلاوية قوية لأجواء المباراة بدأت بتسديدة القائد محمد مسعد التي مرت بجوار القائم الأيمن النصراوي الذي كان يحرسه عبدالله العنزي، لتتوالى بعدهاالهجمات الأهلاوية بعد أن فرض إيقاعه تماماً على المباراة وسدد رماته كرات خطيرة عبر المحترف البرازيلي المهاجم فيكتور سيموز الذي سدد أكثر من كرة وكذلك البرازيلي الآخر لاعب خط الوسط مارسينهو الذي باغت العنزي بكرة صاروخية ارتطمت بالمقص الأيمن، ثم فرصة سهلة ضائعة لبديل معتز الموسى، تيسير الجاسم الذي واجه العنزي لكنه سدد بين يدي الحارس.
وأراحت صافرة إعلان نهاية الشوط الأول، مدرب النصر ديسلفا كثيراً بعد أن واجه ضغطا متواصلا وسيلاً من الهجمات الأهلاوية.
بداية الشوط الثاني لم تشهد أية تغيير عما كانت عليه في الأول، وفيها واصل الأهلي قيادة هجماته على المرمى النصراوي من الجهة اليسرى تحديداً عن طريق عبدالرحيم جيزاوي ومنصور الحربي، لكن سعد الحارثي كان له رأي آخر بتسجيله هدفاً في الدقيقة 54 بعد ترجمته لهجمة مرتدة قادها المحترف الغيني باسكال فيندينو مررها له سهلة خلف مدافعي الأهلي ما جعله يسدد هو الآخر بسهولة في مرمى المسيليم.
وكاد الأرجنتيني فيجاورا أن يضاعف آلام الأهلاويين في الدقيقة 60 ويرجح كفة فريقه بهدف ثان لكن كرته ضلت المرمى وتهادت بين يدي المسيليم.
وحفزت كرة فيجاروا زميله الحارثي لزيارة مرمى المسيليم مرة أخرى بهدف رأسي في الدقيقة 62، باستفادته من كرة فيجاروا من ضربة ثابتة وتمويه أحمد عباس لمدافعي الأهلي.
وظهر تأثر لاعبي الأهلي سلباً بالهدفين وغاب عنه التنظيم الذي كان عليه في الشوط الأول، كما غاب دعم خط الوسط للمهاجم فيكتور والبديل حسن الراهب الذي حل مكان محمد مسعد، فيما كان مفعول الهدفين كبيراً وسط لاعبي النصر الذين شكلوا خطورة متواصلة على المرمى الأهلاوي وخصوصاً من جانب العائد بقوة لمستواه سعد الحارثي، حيث باغت المسيليم بكرة سددها بيمناه، كما باغته بكرة أخرى بعد أن تفنن في مراوغة محمود معاذ.
واستمرت المباراة الخاصة بين الحارثي ودفاع الأهلي وحارسه المسيليم، لكن دائما ما كانت الغلبة لمصلحة الحارثي الذي كسب الرهان بتسجيله هدفاً ثالثاً (هاتريك) في الدقيقة 70 عندما استغل خطأ المدافع محمود معاذ وواجه المرمى الأهلاوي مؤكدا زيارته له بهدف جميل أسعد به أنصار فريقه في مدرجات الملعب وخارجه.
وكاد بديل الجيزاوي، بدر الخراشي أن يصيب المرمى النصراوي برأسية تخطت الحارس العنزي قبل أن تقف العارضة إلى جانب الأخير وتحرم الأول من هدف.
كما عاود مارسينهو المحاولة بتسديدة من ضربة ثابتة واصل معها العنزي تألقه وأخرجها ركنية.
وسعى مدرب النصر لإراحة مهاجمه المتألق سعد الحارثي فاختاره للجلوس إلى جانبه ودفع بريان بلال بديلا له، وحفز هذا التغيير لاعبي الأهلي لشن هجمات على مرمى النصر كان أخطرها كرة مارسينهو التي أبعدها العنزي أيضا. وانحصر اللعب وسط الملعب وسط توتر أهلاوي وسعي نصراوي للحفاظ على النتيجة حتى أعلن حكم المباراة نهايتها بتفوق النصر.